الحد من التقلبات المزاجية لمصاب النمط الحدي

الحد من التقلبات المزاجية لمصاب النمط الحدي


  •  الشخصية التي تحتاجها يبقيك آمنًا خلال التفاعل مع حبيبك أو قريبك مصاب اضطراب الشخصية الحدية.

يمكنك إخباره بأنك لن تجيب على الهاتف بعد وقت محدد لأنك تحتاج إلى النوم بقدر كاٍف، وإن فعل واتصل بك بعد هذا الموعد حينها لا تجيب على الهاتف حتى يحترم مساحتك الشخصية، وفي حال استجبت ذكر حبيبك أو قريبك المصاب بمساحتك الشخصية مع التأكيد على شعورك به، فقل له “أنا أحبك، وأعلم أنك في وقت صعب عليك، لكني طلبت منك عدم التواصل بعد الحادية عشر، تستطيع محادثتي غدًا سأغلق الهاتف وداعًا.

  • في حال اتهمك مصاب الحدية بعدم الاهتمام ذكره أنك وضعت حدود، وأعرض عليه وقت يستطيع الاتصال فيه، ستقوم بالتأكيد على المساحة الشخصية التي رسمتها لنفسك عدة مرات حتى يتفهم قريبك المصاب أنه حقك ويحترم رغبتك.
  • توقع أن قريبك مصاب الحدية لن يحترم حاجاتك بسهولة وسيقابلها بالغضب ووردود أفعال مدمرة أخرى، لا تستجيب إلى طلباته ولا تغضب من ردود أفعاله تلك، واستمر في الإصرار والتأكيد على حدودك الشخصية.
  • تذكر قولك لكلمة (لا) لا يدل على كونك غير مهتم أو أنك شخص سيء، اهتم بصحتك الجسدية والعاطفية حتى تستطيع دعم قريبك أو حبيبك مصاب نمط الحدية.
  1. احصل على الدعم لنفسك.

تقديم الدعم والعناية بقريب لك أو حبيب مصاب بنمط الشخصية الحديٌة مرهق جدًا لك، لذلك زود نفسك بمصادر للدعم والعناية الشخصية لتوازن بين كونك داعم للمصاب وأن يكون لك حدودك الشخصية.

  • يقدم اتحاد المرض العقلي والاتحاد القومي لاضطراب الشخصية الحدية مصادر كافية لتقديم العون والمساعدة لمقدمب الرعاية.
  • استشارة المعالج المختص قد تكون أمر مفيد لك، يستطيع مساعدك على تعلم طرق التعامل بأساليب صحية لك، ومعالجة وجدانك، يقدم اتحاد المرض العقلي القومي برامج خاصة بالتعليم العائلي تعرف باسم من الأسرة للأسرة، تتلقى فيها العائلات العون والدعم من العائلات الأخرى التي لها خبرة سابقة مع حالات مشابهة.
  • بعد العلاج العائلي أمر ضروري في مساعدتك وتقديم العون لك، يساعد تدريب المهارات العائلية أفراد عائلة مصاب الحدية في التعامل معه وفهم التجارب التي يمر بها، يقدم المعالج المختص العون والتدريب على مهارات معينة تساعدك على تقديم الدعم لأقربائك مصابي الحدية، يركز العلاج العائلي على احتياجات ومتطلبات أفراد عائلة المصاب، يركز كذلك على تعزيز مهاراتهم وتطوير أساليب التعامل مع المصاب معرفة مصادر وطرق خلق توازن صحي بين احتياجات مصاب الحدية واحتياجاتهم الخاصة.

تُفجر تقلبات مزاج المريض وحدتها كثيرًا من الصراعات، وتعيق القدرة على التواصل الفعال معه، لذلك نقدم لك طرق تساعدك في التواصل معه:


  • الحديث مع الشخص المصاب، شجع مصاب الشخصية الحدي على الكلام معك والتعبير عن مشاعره، إطرح عليه أسئلة مفتوحة مثلًا (لماذا تشعر بالضيق؟، ماذا حدث اليوم؟).
  • الاستماع باهتمام إلى مصاب الشخصية الحدية، عليك الاستماع إلى حبيبك أو قريبك المصاب جيدًا، حتى إن لم تقتنع بكلامه ولم تهتم بالاستماع له حقًا عليك أن تحاول جعله يشعر بإهتمامك، فمثلًا إذا كان ابنك يعاني من اضطراب الشخصية الحدية وأخبرك أنك لا تهتم به بالقدر الكافي وتهمله، حينها قل له: هل تعتقد أنني أهملك؟.

ولا تعترض على كلامه بتعصب، هذا الأمر سوف يشجعه على الكلام ولن يحول مناقشتكم إلى أزمة أو صراع، تعد المناقشة مع قريبك أو حبيبك مصاب اضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفيَا هامة جدًا ولا تهدف إلى الانتصار والفوز في معركة كلامية، لكنها تمثل القدرة على استيعابك لهذا المصاب.

  • لا تتجاهل نفسك واحتياجاتك، تعد حقيقة إصابة أحد المقربين منك بالشخصية الحديٌة أمر مرهق تمامًا عاطفيًا ونفسيًا وجسديًا، خاصة أن مريض هذا الاضطراب يتميز بقلة تعاطفه مع الآخرين وعدم الشعور بهم، فهو لن يتعاطف معك، ولن يعرف من تصرفاتك ماذا تشعر؟، لذا أنت تحتاج للاهتمام بنفسك وبعض الأنشطة الترفيهية، وقضاء وقت مع أصدقائك، وأن تتحدث عن حياتك وما تمر به لأحد المقربين منك، حتى تمنع تراكم الضغوط عليك وتستكمل دعمه وتشجيعه على العلاج.

نأمل أن نكون قدمنا لك ما تحتاجه من معلومات في هذا المقال، وأن تكون استفدت كذلك وتعرفت على طرق التعامل مع مصاب اضطراب الشخصية الحدية، من الأفضل استشارة الطبيب المختص للتأكد من هذه الخطوات وممارستها بأسلوب صحي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

نموذج الاتصال