قانون الوفرة


قال الله سبحانه للناس (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) 

مالذي يجعلنا ننكر مبدا الوفرة المتوفر في الحياة بشكل طبيعي. اي ان الحي عندما خلق الحياة وضع الوفرة فيها وفي ابنائها بشكل فطري _وفره الخالق كانت غنية وطبيعيه وكريمه _في الارض وفي كينونة الانسان_ والوفرة والغنى سوا في الصحة والعافيه ام في العلم والعمل ام في المال الجمال هي اصلا من ظمن طبيعة الحياة النابضة بالحياة _التي خلقها خالق حي

مايشكي منه الانسان هو من ظلمه لنفسه كما قال (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) لذالك يحس في داخله بالعطش والنقص وهو بجانب الماء والواحة الغناء _بل وهو يعيش في وفرتها_ وبتلك الشكوى يحصل على توافق_ وبذالك ينادي على النقص واخوانه.. العوز ..والبؤس.. والفقر ..في الصحه والمال.. والاعمال _فيخرجوه شياطينه من جنته الغناء_ صدق البردوني عندما قال 

ما اجهل الانسان يظني بعضه 
بعضا ويشكو كل مايظنيه 
ويسير في نور الحياة وقلبه 
ينساب بين ظلالة او تيه 
ويظن ان عدوه في غيره 
وعدوه يمسي ويضحي فيه 
والمرء لاتشقيه الا نفسه
حاشى الحياة انها تشقيه 

فالحياة ابتنت على الوفرة ولايوجد بها فقر وتخبر الكتب السماوية ان نفس الانسان التي جبلت على الشطط هي من توعد صاحبها بذالك وهو يتوافق معها عبر قوته الداخليه المحدوده متجاهلا قوة الله الخارجيه اللامحدوده وبذالك يحصل على مايريد كونه اعتمد على الانا فقط 

قال الخالق (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) الشيطان ياتي من شطط النفس الانسانية وابلاسها ويأسها_ والفحش هو كل ماجاوز الحد وطغى من فحش في القول او العمل_ كون فطرة الحياة متوازنه مع صبغة الله سبحانه للحياة_ ونفس الانسان هي من توعده وتمنيه بذالك وتحصل على توافق منه شخصيا ..!

اذن الخيار لنا_ بٱمكاننا عقليا ان نهمل القوة الداخليه ولانحملها فائض ونتفق مع القوة الخارجية ونكون متوافقين مع ذالك عقلا وروحا ونعطي الاعدادات لانفسنا بالتوافق ولاننسى ان بذالك صلاح وتنقيه وتقويم لقوتنا الداخلية _كون القانون الكوني ينص على ان الظاهر يكافئ الباطن _وهنا ندخل في سعة من وفرة لا محدوده على كل المجالات 

وقال (والله واسع عليم) اي ان فعلت ذالك هو يعلم بسعة نفسك ووعائها_ كم تحتاج ويقدر لك ذالك _كي لاتطفح وتموت فالشيء ان طغى عن حده هلك _المهم انك تأخذ وعائك مليان من عالم الخلق والامر _في الصحه والعافيه والعلم والمال والاعمال وكل ماسألت كما قال (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

نموذج الاتصال